أكد مسؤول سوداني يوم الجمعة ان السودان أرجأ إغلاق خطي انابيب ينقلان النفط من جنوب السودان لمدة اسبوعين لاتاحة المزيد من الوقت لانهاء نزاع حول اتهامات متبادلة بدعم متمردين.
وقال السودان في وقت سابق هذا الشهر إنه سيغلق خطي الانابيب عبر الحدود في غضون شهرين وأصر على ان يوقف جنوب السودان إنتاج النفط بحلول السابع من أغسطس آب ما لم يكف عن دعم متمردين ينشطون عبر الحدود بين البلدين. وينفي جنوب السودان تلك المزاعم.
وقال رحمة الله عثمان وكيل وزارة الخارجية السودانية لرويترز "وافق السودان على تأجيل الموعد النهائي لمدة اسبوعين بطلب من (وسيط الاتحاد الافريقي ثابو) مبيكي." وأضاف ان الاتحاد الافريقي طلب تأجيل المهلة لاتاحة المزيد من الوقت للتحقيق في الشكاوى بشان دعم المتمردين.
وتمديد المهلة اعلنته في باديء الامر اثيوبيا التي تتوسط مع الاتحاد الافريقي بين خصمي الحرب الباردة السابقين. واجتمع مبيكي مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الخميس.
وكثف الاتحاد الافريقي مساعيه في وقت سابق هذا الاسبوع لمنع وقف انتاج النفط في جنوب السودان بتعيين ثلاثة جنرالات للتحقيق في اتهامات بأن جوبا تدعم متمردين مناهضين للخرطوم.
ونفى جنوب السودان هذه الاتهامات ويتهم السودان بمساندة متمردين في ولاية جونقلي.
ووصل الجنرالات إلى الخرطوم يوم الثلاثاء الماضي ومن المقرر ان يزوروا جوبا في إطار مهمة تستمر ستة اسابيع.
ويعتمد جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011 على صادرات النفط في ميزانية الدولة واعرب دبلوماسيون عن قلقهم من أن يؤدي وقف الصادرات إلى تقويض استقرار البلاد.
وسيلحق إغلاق خطي الأنابيب ضررا ايضا باقتصاد السودان الذي يحتاج لرسوم مرور النفط التي يدفعها الجنوب.
واستضافت أثيوبيا محادثات سابقة استمرت عامين بين الطرفين توجت بالتوقيع على اتفاقات في سبتمبر أيلول لاستئناف صادرات النفط وترسيم الحدود.